مراحل إنشاء المشروع الاستثمارى: البحث والاقتراح و الدراسة التفصيلية لكل مشروع و إقرار صلاحية المشروع وادراجه بالموازنة التخطيطية الاستثمارية

مراحل إنشاء المشروع الاستثمارى

accounting-everyday-skills

هدف الوحدة :

تهدف هذه الوحدة الى تعريف الدارس بمراحل إنشاء المشروع الاستثمارى، وكذلك طبيعة كل مرحلة وأهميتها .

عناصر الوحدة :

1- البحث والاقتراح

2- الدراسة التفصيلية لكل مشروع

2 3- إقرار صلاحية المشروع وادراجه بالموازنة التخطيطية الاستثمارية

2 4- إعداد التصميمات الهندسية والحصول على أسعار الموردين

2 5- تشييد المشروع وتجهيزه

2 6- اتمام المشروع وتجربة تشغيله

2 7- ملخص الوحدة الثانية

2 8- أسئلة للمناقشة

يبدأ المشروع الاستثمارى عادة بفكرة يتم اقتراحها، ثم تمر هذه الفكرة بعدة مراحل من الدراسة والبحث والتحليل. فإذا ما ثبت من هذه الدراسات صلاحية الفكرة للتنفيذ - سواء من الناحية الاقتصادية أو الفنية - فإنه يبدأ اتخاذ إجراءات تنفيذ المشروع والعمل على إتمامه وإجراء التجارب السابقة على تشغيله. ويمكن تقسيم الفترة التى تمتد بين لحظة اقتراح إنشاء المشروع الاستثمارى حتى لحظة إتمامه وتجربة تشغيلة إلى عدة مراحل نوضحها بالتفصيل فيما يلى :

1- البحث والاقتراح

فى هذه المرحلة يتم البحث عن المشروعات الاستثمارية وتحديد المشروعات التى تستحق المزيد من الدراسة والتحليل ولا تقل هذه المرحلة فى أهميتها عن المراحل التى يمر بها المشروع، ويجب أن يبذل فيها الجهد الكافى للتحقق من أن كل البدائل المربحة قد تم حصرها وتقديمها للدراسة والتحليل .وترجع أهمية هذه المرحلة إلى أنه مهما بلغت درجة دقة الأساليب المستخدمة فى باقى المراحل الأخرى فإن هذه الأساليب لن تؤدى إلى اختيار سوى أفضل بديل من بين البدائل التى اقترحت وقدمت للدراسة والتحليل فعلا. فإذا كانت هناك مشروعات استثمارية مثلى أغفل إدراجها ضمن مجموعة المشروعات المقدمة للدراسة، فلا نتوقع أن تنبهنا الأساليب المستخدمة فى الدراسة والتحليل )مهما بلغت دقتها( إلى أن هناك مشروعاً)أو مشروعات( تم إغفالها ولم تدخل فى الدراسة والتحليل.

وهناك عدة مصادر يمكن أن تصدر عنها المقترحات. بعض هذه المصادر من داخل المنشأة ذاتها والبعض الآخر من خارجها .

1 - المصادر الداخلية وتتمثل فيما يلى :

(أ) الأبحاث التى يقوم بها قسم البحوث والتطوير الذى قد يوجد بالمنشأة. وهو يوفر للمنشأة مصدراً دائماً لاقتراح المشروعات الاستثمارية ، سواء مشروعات منتجات جديدة أو مشروعات تحسين للمنتجات القائمة حالياً.

(ب) الأقسام الهندسية الموجودة بالمنشأة. والمشروعات التى تصدر عن هذه الأقسام غالباً ما تتعلق بإدخال تحسينات على العمليات الإنتاجية وذلك نتيجة لدراسة العمليات الصناعية بالمنشأة ومتابعة التطورات الفنية فى مجال الصناعة

(ج)العاملون فى الورش الفنية بالمنشأة. وغالباً ما تكون المشروعات المقترحة عن طريقهم مشروعات تحسينات هدفها التغلب على الاختناقات وتوفير الزمن اللازم للعمليات الإنتاجية وتجنب الأخطار وتحسين جودة المنتجات.

(د)الإدارة العليا بالمنشأة. والمشروعات المقترحة عن طريق هذا المصدر يكون الغرض منها تحقيق أهداف بعيدة المدى مثل تنويع المنتجات وفتح مجالات جديدة أمام المنشأة بإقامة مشروعات جديدة أو التوسع فى الوحدات القائمة فعلا .

2 - المصادر الخارجية ويمكن تلخيصها فيما يلى :

(أ)رغبات العملاء التى ينقلها رجال البيع للإدارة بحكم اتصالهم بالعملاء والسوق. وهذه الرغبات عادة ما تتعلق بتحسين المنتجات .

(ب) المقترحات التى يقدمها منتجو الأجهزة والمعدات. وهذه المقترحات غالباً ما تتعلق بمشروعات استبدال للمعدات والآلات الموجودة حالياً بالمنشأة. وعموماً فإن الإدارة يجب أن تشجع على انسياب الأفكار والمقترحات من كافة أرجاء المنشأة، وتشجع كل فرد فى المنشأة على أن يسهم فى نشاط البحث والاقتراح فى حدود خبرته وإلمامه بمشاكل العمل وفى ضوء الأهداف الفرعية التى تحددها الإدارة وذلك حتى تتفادى مسبقاً تقديم مشروعات تتعارض مع هذه الأهداف ولا شك أن وضوح الأهداف والسياسات وتوصيلها لجميع المستويات الإدارية المختلفة بالمنشأة يشكل إطاراً يمكن لجميع الأفراد الرجوع إليه عند انسياب المقترحات من كافة المستويات الإدارية. ويتم فى هذه المرحلة عمل تقديرات أولية لتكاليف إنشاء وتجهيز المشروع وايراداته وذلك تمهيداً لتحديد القيمة المتوقعة مبدئيا للمشروع. ويتم إعداد هذه التقديرات الأولية باستخدام أساليب مبسطة للتنبؤ للحصول على تقديرات تقريبية وسريعة وبتكلفة منخفضة وباستخدام القدر الضئيل من المعلومات المتوفرة فى تلك المرحلة المبكرة من حياة المشروع. وعلى ضوء هذه المعلومات يتقرر ما إذا كان المشروع يستحق المزيد من الدراسة والمضى فى استكمال باقى مراحل المشروع أم أن المشروع لم تثبت صلاحيته من واقع هذه الدراسة الأولية وبالتالى يجب استبعاده.

2 الدراسة التفصيلية لكل مشروع

فى هذه المرحلة تقتصر الدراسة على المشروعات التى تثبت من التحليل المبدئى فى مرحلة الاقتراح صلاحيتها مبدئياً واستحقاقها لمزيد من الدراسة والبحث. ويتم فى هذه المرحلة تحديد مختلف الصور البديلة التى يمكن أن يكون عليها المشروع فتحدد المواقع البديلة لإقامة المشروع كما توضع الخطوط العريضة للتصميمات الهندسية لانشاء المشروع وتحدد حجوم الطاقه المختلفة التى يمكن أن يكون عليها المشروع وأنواع المنتجات التى يمكن إنتاجها وبدائل المواد الخام ومصادر الحصول عليها ومنافذ التوزيع المختلفة وبدائل التجهيزات ومستلزمات التشييد وغير ذلك من العناصر المكونة للمشروع. ويتم اختيار البديل الأمثل بالنسبة لكل عنصر من هذه العناصر على ضوء أثره على القيمة الاقتصادية للمشروع وذلك حتى يمكن الوصول إلى الصورة المثلى للمشروع.

ويتم تقدير تكاليف إنشاء المشروع وتكاليف تشغيله وإيراداته المتوقعة والفترة التى يتوقع أن تستمر خلالها هذه الإيرادات. كما يتم تقدير الوقت المتوقع لإتمام كل نشاط من الأنشطة اللازمة لإقامة المشروع.

3- إقرار صلاحية المشروع وإدراجه بالموازنة التخطيطية الاستثمارية :

وتتم فى هذه المرحلة عدة خطوات هامة، فيتم أولا تنقيح التقديرات التى وضعت فى المرحلتين السابقتين وذلك بالاستفادة من أية معلومات تحصل عليها المنشأة فيما يتعلق بهذه 16 دراسة محاسبية لجدوى المشروعات المشروعات، وكذلك يتم تحديد أثر الحصول على مزيد من المعلومات عن قيمة المشروع ومقارنة Sensitivity ذلك بتكاليف الحصول على هذه المعلومات. كما يتم إجراء تحليل الحساسية لتحديد العناصر )المتغيرات( التى يكون للانحرافات فى قيمتها تأثير كبير نسبياً Analysis على قيمة المشروع. ويفيد ذلك فى تحديد العناصر التى ينبغى بذل المزيد من الدراسة والبحث فيها للحصول على معلومات أكثر. كذلك يتم إجراء تحليل المخاطر للمشروع عن طريق استخدام أسلوب مونت كارلو فى المحاكاة للحصول على التوزيع الاحتمالى لمعدل العائد على المشروع )أو لصافى القيمة الحالية( وعن طريق هذا التوزيع يمكن الحصول على القيمة المتوقعة للمشروع كما يمكن استخراج عدة مقاييس للمخاطر )وكل هذه الموضوعات سيأتى شرحها فيما بعد( .

وفى حالة ما إذا كانت الإدارة مقيدة بمبلغ معين للاستثمار فإنه يتعين البحث عن أفضل تخصيص لهذه الموارد المحدودة على المشروعات الاستثمارية المتاحة للمنشأة حتى يمكن اختيار التشكيلة المثلى للمشروعات الاستثمارية للمنشأة وهنا يمكن للإدارة الاستفادة وكذلك أسلوب Dynamic Programming من استخدام أسلوب البرمجة الحركية فى الوصول إلى التشكيلة المثلى من Integer Programming البرمجة بوحدات صحيحة الاستثمارات . ويتم ايضاً فى هذه المرحلة إعداد الجداول الزمنية لتنفيذ هذه المشروعات الاستثمارية التى تم إقرارها واعتمادها فى الموازنة الاستثمارية. وهنا يفيد استخدام أسلوب فى تخطيط الوقت اللازم لإتمام كل نشاط من أنشطة المشروع والرقابة P.E.R.T. بيرت على الزمن اللازم لإنجاز المشروع ككل .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مفهوم التدفقات النقدية ومشكلات قياسها (الجزء الاول)

النماذج التقليدية لتقويم المشروعات الاستثمارية فى ظل ظروف التأكد

أهمية إستخدام التحليل الكمى فى التخطيط والرقابة على المشروعات الاستثمارية