النشاط الاستثمارى والنشاط الجارى: النشاط الاستثمارى و النشاط الجارى

  النشاط الاستثمارى والنشاط الجارى

هدف الوحدة :

تهدف هذه الوحدة الى تعريف الدارس بماهية الأنشطة التى تزاولها المنشأة، من نشاط جارى، ونشاط استثمارى، وكذلك المفاهيم ذات العلاقة بالنشاط الاستثمارى، وهى المشروع الاستثمارى والبرنامج الاستثمارى، والموازنة التخطيطية الاستثمارية، والخطة الاستثمارية للقطاع، وأخيراً الخطة الاستثمارية القومية .

عناصر الوحدة :وتضم ما يلى :

1-1 النشاط الاستثمارى

2-1 النشاط الجارى

3-1 المشروع الاستثمارى

4-1 البرنامج الاستثمارى

5-1 الموازنة التخطيطية الاستثمارية

6-1 الخطة الاستثمارية للقطاع

7-1 الخطة الاستثمارية القومية

8-1 ملخص الوحدة الأولى

9-1 أسئلة للمناقشة

   يمكن تبويب النشاط الذى تزاوله المنشأة الى نوعين : نشاط استثمارى ونشاط جارى .

1-1 النشاط الاستثمارى :

ويقصد به ذلك النشاط الذى يترتب على القيام به خلق طاقة جديدة أو زيادة الطاقة الحالية للمنشأة . ومن أمثلة ذلك إقامة مصنع جديد والتوسع فى المصنع الموجود حاليا لدى المنشأة، وكذلك استبدال الاصول الحالية بأصول أخرى أكثر كفاءة وذات طاقة أكبر، وغير ذلك من المشروعات الأستثمارية، ( والتى سيرد ذكرها تفصيلا فى هذه الوحدة).

2-1 النشاط الجارى

ويقصد به ذلك النشاط الذى يتعلق أساساً باستغلال الطاقة وتشغيلها والاستفادة منها. ومثال ذلك استغلال الطاقة الانتاجية للمصنع فى الانتاج واستغلال الطاقة التسويقية للمنشأة فى تصريف هذا الانتاج . ولما كان القيام بأى نشاط يتطلب إنفاقاً، فإنه يمكن بناء على ذلك تقسيم الانفاق الذى تقوم به المنشأة الى قسمين : إنفاق استثمارى، وانفاق جارى .

أ - الانفاق الاستثمارى :

ويقصد به الانفاق المترتب على القيام بالنشاط الاستثمارى - بمعنى ذلك القدر من موارد المنشأة الذى يتم تخصيصه )التضحية به( فى الوقت الحاضر أملا فى الحصول على العائد من هذا الانفاق على مدار عدة فترات مقبلة .

ب - الانفاق الجارى :

وهو الانفاق المترتب على القيام بالنشاط الجارى - أى هو ذلك القدر من موارد المنشأة الذى يتم التضحية به فى فترة معينة من أجل الحصول على عائد من هذا الانفاق فى نفس الفترة .  ويتضح من تعريف كلا النوعين من النشاط أن هناك خاصيتين هامتين تميزان النشاطالاستثمارى عن النشاط الجارى، هما :


أ - أن العائد من النشاط الاستثمارى يتحقق بعد فترة زمنية طويلة نسبياً بعد حدوث الإنفاق الاستثمارى. كما أن هذا العائد لا يتحقق دفعة واحدة وإنما ينتشر عادة على مدى فترة زمنية طويلة . وهذا يثير مشكلة الهيكل الزمنى للتدفقات النقدية وهى ما  ندرسها تفصيلا فى الوحدة التاسعة.

ب - زيادة عنصر عدم التأكد المرتبط بتقديرات النشاط الاستثمارى فالنشاط الاستثمارى يتطلب عمل تنبؤات طويلة الأجل لإيرادات وتكاليف المشروع الاستثمارى سواء من حيث مقدارها أو الوقت المتوقع لحدوثها ولا شك أنه كلما توغلنا فى المستقبل وحاولنا التنبؤ زاد عنصر عدم التأكد المرتبط بتقديراتنا، وذلك بعكس النشاط الجارى حيث يقل عنصر عدم التأكد. وتمثل هاتان الخاصيتان أساس المشاكل المتعلقة بالنشاط الاستثمارى ويقاس نجاح أى نموذج )أو معيار( يقترح لتقويم المشروعات الاستثمارية بمدى نجاحه فى أخذ هاتين المشكلتين فى الحسبان عند تقويم المشروعات الاستثمارية والمفاضلة بينها. والاستثمار بالمفهوم السابق لا يقتصر على مجرد اقتناء سلع مادية تدرج ضمن الأصول الثابتة، ولكنه مفهوم أوسع من ذلك ويشمل أى إنفاق فى الوقت الحاضر بغرض الحصول على عائد فى المستقبل. ولذلك فإن الحملة الإعلانية مثلا تعتبر استثماراً. كما أن مصروفات البحوث والتطوير تعتبر وفقاً لهذا المفهوم استثماراً وينطبق عليها التحليل الذى سنقدمه فى هذا المؤلف .

وفيما يتعلق بالنشاط الاستثمارى يمكن التمييز بين كل من المشروع الاستثمارى، البرنامج الاستثمارى، الموازنة التخطيطية الاستثماريه، الخطة الاستثمارية للقطاع، وأخيراً الخطة الاستثمارية القومية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مفهوم التدفقات النقدية ومشكلات قياسها (الجزء الاول)

النماذج التقليدية لتقويم المشروعات الاستثمارية فى ظل ظروف التأكد

أهمية إستخدام التحليل الكمى فى التخطيط والرقابة على المشروعات الاستثمارية