تخطيط ربحية المشروعات الاستثمارية باستخدام رافعتى التشغيل والتمويل

  تخطيط ربحية المشروعات الاستثمارية باستخدام رافعتى التشغيل والتمويل

هدف الوحدة:

تهدف هذه الوحدة إلى تعريف الدارس بماهية الروافع وأنواعها، واستخدامها فى تخطيط الربحية، وكذلك بيان العناصر التى تؤثر على درجة رافعة التشغيل ورافعة التمويل، بالإضافة إلى الإشارة إلى المخاطرة المحيطة بهذه الروافع، والعلاقة بين رافعة التشغيل ورافعة التمويل.

 عناصر الوحدة:

1-مفهوم رافعة التشغيل .

2- الاستفادة من تطبيق رافعة التشغيل فى تخطيط الربحية

3-استخدام رافعة التشغيل فى تخطيط الربحية .

4- المخاطرة التى تحيط باستخدام رافعة التشغيل .

5 مفهوم رافعة التمويل .

6 الاستفادة من رافعة التمويل فى تخطيط الربحية .

16 7 المخاطرة التى تحيط باستخدام رافعة التمويل .

8 العلاقة بين رافعة التشغيل ورافعة التمويل .

9 ملخص الوحدة السادسة عشرة .

10 أسئلة للمناقشة .

أوضحنا فى الوحدات السابقة من هذا الكتاب، أن دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع الاستثمارى تستلزم القيام بعدد من الدراسات الفرعية بغية توفير البيانات والمعلومات اللازمة لقياس جدوى المشروع المقترح . فيتم القيام بالدراسة التسويقية بقصد التوصل إلى تقدير ايرادات المشروع. كما تجرى دراسة لتكاليف إقامة وتنفيذ فكرة المشروع بغرض التوصل إلى تقدير التكاليف الاستثمارية للمشروع، وهكذا .

غير أننا نود أن نؤكد على حقيقة هامة مؤداها أن فريق خبراء دراسة الجدوى لاينبغى أن يكون دورهم سلبيا . بمعنى أن خبير دراسة الجدوى لايجب أن يقتصر دوره على تقويم المشروع الاستثمارى بمكوناته المقترحة مبدئيا - حتى إذا ما استبان عدم جدوى أو ضعف قدرة المشروع )بصورته المقترحة( على تحقيق اهداف المنظمة أوصى باستبعاده أو رفضه - وانما يجب على خبير دراسة الجدوى إذا ما تبين له ذلك أن يبحث فى مختلف الوسائل التى يمكن استخدامها لتحسين صورة المشروع بما يزيد من فعاليته فى تحقيق أهداف المنظمة ويزيد من جدواه فيرقى إلى مرتبة القبول .

ومن بين الوسائل والادوات الهامة التى يمكن استخدامها فى هذا الصدد رافعتا التشغيل والتمويل .

ويقصد باصطلاح )الرافعة( فى مجال دراسة المشروعات استخدام أحد المتغيرات فى التأثير على نتائج الاعمال المتوقعة للمشروع الاستثمارى .

وتنقسم الرافعة إلى نوعين اساسيين :

Operating Leverage. -1 رافعة التشغيل

Financial Leverage . -2 رافعة التمويل

1- مفهوم رافعة التشغيل: 

قد يتعذر أن يوجد فى المراجع المتخصصة تعريف يوضح المقومات الاساسية لرافعة التشغيل على وجه التحديد وانما يمكن الاستعانة بالاستخدامات التى أشارت إليها تلك المراجع لتكوين مفهوم "رافعة التشغيل" على النحو التالى:

أ- تعتبر رافعة التشغيل من الادوات المفيدة التى يمكن استخدامها لتخطيط ربحية المنشآت الجديدة، والمنشآت القائمة التى ترغب فى التوسع، أو تغيير هيكل التكاليف عن طريق المفاضلة بين البدائل أو الصور المختلفة لتكوين الطاقة الانتاجية، وتعتمد رافعة التشغيل على بيان أثر التكاليف الثابتة على ربحية المنشأة بعدتجاوز نقطة التعادل .

ب- تعكس رافعة التشغيل مقدار التكاليف الثابتة، ويرتبط بها تحليل التعادل بحيث يمكن استخدامه لتحليل )درجات( رافعة التشغيل المستخدمة .

ج- يطلق على رافعة التشغيل احلال تكاليف الانتاج الثابتة محل تكاليف الانتاج المتغيرة، وذلك بهدف زيادة الارباح عن طريق تخفيض التكاليف الاجمالية، ومع ملاحظة أن ذلك يؤدى إلى زيادة المخاطرة التى تتحملها المنشآت نتيجة زيادة التكاليف الثابتة التى يجب تغطيتها حتى لو أنخفضت المبيعات عن المستوى المتوقع .

د- تعتبر رافعة التشغيل من الادوات المفيدة فى تخطيط ربحية المنشأة وفى تقييم ادائها الاقتصادى، وفى إجراء اختبارات الحساسية بمعنى أن رافعة التشغيل توضح مدى حساسية ارباح المنشأة للتغير الذى يحدث فى حجم النشاط، وأثر التكاليف الثابتة على تلك الأرباح .

مما تقدم يمكن تكوين مفهوم رافعة التشغيل فى ضوء التمهيد الآتى:

- لكل مشروع هيكل تكاليف محدد يتكون اساسا من تكاليف ثابتة، وتكاليف متغيرة. فالتكاليف الثابتة تترتب على اقتناء عناصر الاصول الثابتة وامداد المشروع بطاقة ادارية وتنظيمية معينة، ويترتب على ذلك أنه إذا ارتفعت درجة الآلية المستخدمة فى الانتاج زادت نسبة ما يجب أن يقتنيه المشروع من عناصر الأصول الثابتة، وبالتالى زادت نسبة التكاليف الثابتة إلى اجمالى التكاليف، وينطبق ذلك أيضا على انخفاض درجة الآلية المستخدمة حيث تنخفض نسبة التكاليف الثابتة إلى اجمالى التكاليف .

ويصاحب ظاهرة الآلية فى الانتاج الاستغناء أو التقليل من الاعتماد على الطرق اليدوية مما يؤدى إلى انخفاض نسبة العمالة إلى الآلات المستخدمة، وبالتالى فإن التكاليف المتغيرة تقل نسبتها إلى إجمالى تكاليف الانتاج مما يؤدى إلى انخفاض نصيب الوحدة من التكلفة المتغيرة وارتفاع نصيبها من التكاليف الثابتة .

ويترتب على انخفاض نصيب الوحدة من التكلفة المتغيرة ارتفاع هامش المساهمة لها، ولما كان هامش الربح الذى تساهم به كل وحدة يتم بيعها بعد نقطة التعادل يعتبر ارباحا إضافية يحققها المشروع فإن الارباح التى تضيفها كل وحدة مباعة إلى ارباح المشروع تتناسب تناسباً طرديا مع هامش مساهمة الوحدة فى تلك الارباح .

وعند اختيار وسائل الانتاج لمشروع مقترح توجد بدائل بالنسبة لدرجة الآلية التى يمكن استخدامها بحيث يمكن الافادة من تطبيق مفهوم رافعة التشغيل الذى يعنى أن أية زيادة نسبية فى التكاليف الثابتة تؤدى لانخفاض التكاليف المتغيرة وبالتالى لارتفاع ربحية المشروع بعد نقطة التعادل بدرجة أكبر نسبيا من درجة ارتفاع التكاليف الثابتة .

2-16 الاستفادة من تطبيق رافعة التشغيل فى تخطيط الربحية :

يمكن توضيح مفهوم رافعة التشغيل من الناحية التطبيقية باستخدام الافتراضات الآتية:

إذا فرض أن البيانات المتوقعة لكل من المشروعين )أ(، )ب( كانت كما يلى:

image  فإن تطبيق رافعة التشغيل لتحديد مدى ربحية كل من هذين المشروعين عند مستويات مختلفة للمبيعات مثل:

image

يتم على الوجه الآتى:

imageبمقارنة ربحية المشروع )أ( بربحية المشروع )ب( عند مستويات المبيعات المختلفة يتضح مايلى:

يتميز المشروع )أ( بانخفاض تكاليفه الثابتة عن التكاليف الثابتة للمشروع )ب( ولكن نصيب الوحدة من التكاليف المتغيرة لديه أكبر من نصيب الوحدة من التكاليف المتغيرة لدى المشروع )ب(

وبالتالى فإنه عند مستوى مبيعات 000 ر 10 وحدة يحقق المشروع )أ( خسائر قدرها 000 ر 90 جنيه فى حين أن المشروع )ب( يحقق خسائر قدرها 000 ر 220 جنيه عند نفس مستوى المبيعات ويرجع ذلك إلى ارتفاع تكاليفه الثابتة التى يجب عليه تغطيتها مع انخفاض حجم مبيعاته .

ولكن عند مستوى مبيعات 000 ر 100 وحدة يحقق المشروع )أ( ارباحا قدرها 000 ر 450 جنيه فى حين أن المشروع )ب( يحقق أرباحاً قدرها 000 ر 500 جنيه عند نفس مستوى المبيعات بزيادة قدرها 000 ر 50 جنيه عن المشروع )أ( .

ومما سبق يمكن استنتاج ما يلى:

فى حالة ارتفاع حجم المبيعات بدرجة كبيرة، من المفضل استخدام هيكل تكاليف للمشروع ذى تكاليف ثابتة مرتفعة، نظراً لارتفاع مساهمة الوحدة المباعة بعد تجاوز نقطة التعادل . ولكن يجب مراعاة درجة التقلب فى حجم المبيعات لان رافعة التشغيل سلاح ذو حدين أى أن تأثيرها مرتفع وفعال فى حالة انخفاض حجم المبيعات وفى حالة ارتفاعها كما يتضح مما يلى:

المشروع )أ( تكاليفه الثابتة أقل من التكاليف الثابتة للمشروع )ب( لذلك نجد أنه عند انخفاض حجم المبيعات من مستوى 000 ر 60 وحدة إلى مستوى 000 ر 40 وحدة فان الارباح تنخفض من 000 ر 210 إلى 000 ر 90 جنيه أى بفارق 000 ر 130 جنيه .

أما بالنسبة للمشروع )ب( فان انخفاض المبيعات من مستوى 000 ر 60 وحدة إلى مستوى 000 ر 40 وحدة يؤدى لانخفاض الارباح من 180000 جنيه إلى 000 ر 20 جنيه أى بفارق 000 ر 160 جنيه .

تحديد درجة الرافعة:

تستخدم رافعة التشغيل فى تقدير التغير المتوقع فى الأرباح نتيجة التغير المتوقع فى مستوى النشاط وذلك عن طريق قياس درجة رافعة التشغيل )وهى تعادل نسبة التغير فى اجمالى المساهمة الحدية إلى نسبة التغير فى اجمالى الوحدات المباعة( وباستخدام بيانات المثال السابق يمكن قياس درجة رافعة التشغيل للتغير فى حجم المبيعات للمشروع )ب( من 000 ر 60 وحدة إلى 000 ر 100 وحدة كما يلى :

image_thumb

وهى تعنى ان ارتفاع حجم المبيعات بنسبة 100 % يؤدى لزيادة الارباح بنسبة . %

266 وفى حالة خرائط التعادل ذات العلاقات الخطية يمكن استخدام المعادلة الآتية لحساب درجة رافعة التشغيل عند كل مستوى من مستويات المبيعات، إذ أن درجة رافعة التشغيل عند مستوى مبيعات معين =

image_thumb[2]

العناصر التى تؤثر على درجة رافعة التشغيل:

يمكن استنتاج العناصر التى تؤثر على رافعة التشغيل من خلال دراسة المعادلة الخاصة بحساب درجة رافعة التشغيل وتتمثل فيما يلى: -1 التكاليف الثابتة: فكلما زادت التكاليف الثابتة كلما زادت درجة رافعة التشغيل والعكس بالعكس )مع فرض ثبات العناصر الاخرى(.

-2 مستوى المبيعات : فكلما زاد مستوى المبيعات انخفضت درجة رافعة التشغيل والعكس بالعكس )مع فرق ثابت العناصر الاخرى(

. 3 استخدام رافعة التشغيل فى تخطيط الربحية:

بالاضافة إلى استخدام درجة رافعة التشغيل فى تقدير التغير المتوقع فى الارباح نتيجة تغير مستوى النشاط فى المشروع فانها تستخدم فى المفاضلة بين طرق التشغيل المختلفة )صور خلق الطاقة( إذا كان اختلاف طريقة التشغيل يؤدى إلى اختلاف هيكل التكاليف، وفى هذه الحالة يفضل استخدام الطريقة ذات قوة رافعة التشغيل الاكبر إذا كان المشروع يتوقع له تحقيق مستوى مرتفع من المبيعات . بينما يفضل استخدام الطريقة ذات قوة رافعة التشغيل المنخفضة اذا كان يتوقع للمشروع تحقيق مستوى منخفض من المبيعات. ويرجع ذلك إلى أنه كلما زادت قوة رافعة التشغيل فانها تدل على زيادة ارباح المنظمة بمعدلات مرتفعة فى حالة ارتفاع مستوى المبيعات عن نقطة التعادل واستقراره ولكن فى حالة توقع انخفاض مستوى المبيعات فانها تؤدى إلى تحقيق قدر كبير من الخسائر ولذلك يفضل فى هذه الحالة استخدام الطريقة ذات قوة رافعة التشغيل المنخفضة لانها تحقق أقل قدر من الخسائر فى حالة انخفاض مستوى النشاط .

4-16 المخاطرة التى تحيط باستخدام رافعة التشغيل:

رافعة التشغيل من الادوات التحليلية المفيدة فى تخطيط هياكل تكاليف المشروعات الجديدة حيث تستخدم فى المفاضلة بين بدائل خلق الطاقة للتوصل إلى الاسلوب الامثل للتشغيل، وقد سبق أن أوضحنا أن الرافعة تأثيرها فعال فى حالة ارتفاع مستوى النشاط وفى حالة انخفاضه وبالتالى يجب دراسة وتحليل المخاطرة المحيطة باستخدام رافعة التشغيل وذلك عن طريق دراسة مجموعة العوامل المؤثرة على هذا الاستخدام وتتمثل فيما يلى:

-1 حجم المبيعات المتوقع والتغيرات المحتملة فيه .

-2 اسعار بيع المنتجات المتوقعة ودرجة تذبذبها .

-3 التكاليف الثابتة والتكاليف المتغيرة والعوامل المؤثرة على كل منهما.

ويتطلب دراسة وتحليل هذه العوامل من ناحية تأثيرها على ربحية المشروع المتوقعة مراعاة أكبر قدر ممكن من الدقة فى التنبؤ بالبيانات المتعلقة بكل منها فى ضوء الظروف المتوقع حدوثها مستقبلا .

فبالنسبة للتنبؤ بحجم المبيعات على سبيل المثال - لايكفى التنبؤ بحجم المبيعات المتوقعة فى صورة رقم وحيد وانما يجب اعتباره متغيرا عشوائيا تكون له قيم مختلفة فى ظل الظروف المختلفة التى ينتظر أن تسود خلال فترة التنبؤ ويتم تقدير احتمال حدوث القيم الممكنة لهذا المتغير فى ظل مختلف الظروف التى ينتظر أن تسود مستقبلا ويتبع لوضع هذا التقدير طريقة توزيع الاحتمالات، ويكون الحجم المتوقع للمبيعات المتوسط المرجح للاحجام المختلفة .

ولكى يمكن اختيار درجة الثقة فى التقديرات التى تم التوصل إليها يمكن استخدام مقاييس التشتت فكلما انخفضت درجة التشتت انخفضت درجة المخاطرة التى تصاحب وضع هذه التقديرات، وكلما ارتفعت درجة التشتت ارتفعت درجة المخاطرة المتعلقة بها .

ويمكن الاستفادة من خصائص المنحنى الطبيعى فى الحصول على معلومات أكثر تفصيلا فى تحليل المخاطرة .

يضاف إلى ذلك أنه عند دراسة أثر هذه العوامل على ربحية المشروع المتوقعة لاتكفى دراسة وتحليل أثر كل عامل بمفرده ولكن يجب دراسة وتحليل تأثيرها مجتمعة على الربحية، والسبب فى ذلك أنه فى الواقع العملى يوجد العديد من الضغوط والاوضاع التى تواجه المشروع وتؤدى الى تأثر منتج معين أو أكثر- بهذه العوامل فى نفس الوقت مما يؤدى إلى تعقد التحليل خاصة إذا كان المشروع ينتج تشكيلة متعددة من المنتجات . وكثيرا ما يحدث هذا الوضع فى المشروعات كبيرة الحجم .

مما سبق نخلص إلى مايلى:

تعتبر رافعة التشغيل من الادوات التحليلية المفيدة فى تخطيط ربحية المشروعات الاستثمارية بشرط دراسة وتحليل العوامل والمتغيرات التى تؤثر على استخدام الرافعة حتى يمكن الاستفادة منها بصورة فعالة فى تخطيط ربحية المشروع .

5 مفهوم رافعة التمويل:

تمشيا مع الاسلوب الذى اتبعناه فى دراسة رافعة التشغيل فان هذا الجزء يبدأ أولا بدراسة آراء الكتاب فيما يتعلق برافعة التمويل ومن أهمها مايلى:

أ- المقصود برافعة التمويل هو اقتراض الاموال بدون تكلفة صريحة أو بتكلفة صريحة محددة بينما يتم استثمار هذه الاموال فى المشروع بعائد يزيد عن تكلفتها .

ب- يقصد باستخدام رافعة التمويل اقتراض الاموال لاستثمارها فى اعمال المشروع بهدف زيادة العائد لحاملى الاسهم العادية .

ج- يقصد باستخدام رافعة التمويل احداث تغيير فى حجم التمويل بالاقتراض طويل الأجل مما يؤدى إلى تغيير العائد على رأس المال المملوك )الاسهم العادية(

. د- تعبر رافعة التمويل عن توفير المال اللازم للاستثمار عن طريق الاقتراض بمعدل فائدة ثابت بهدف تحسين العائد لحاملى الاسهم العادية .

مما سبق يمكن توضيح مفهوم رافعة التمويل فيما يلى:

عند تقويم مشروع جديد وتحديد رأس المال اللازم للاستثمار تأتى مرحلة دراسة مصادر التمويل المختلفة التى يمكن الحصول منها على الاموال اللازمة لتنفيذ اعمال المشروع، وفى هذه الحالة يمكن الحصول على الاموال المطلوبة من المصادر الخارجية عن طريق اصدار اسهم عادية وممتازة أو اصدار سندات أو الحصول على قروض طويلة الاجل من البنوك العقارية والصناعية . ولكل مصدر من هذه المصادر تكلفة يتحملها المشروع فى سبيل الحصول على الاموال عن طريق اصدار اسهم يترتب عليه الالتزام بدفع ارباح دورية لحاملى الاسهم، والحصول على اموال عن طريق القروض يترتب عليه الالتزام بدفع فوائد دورية للمقرضين .

ولهذه الاسباب يجب على المستثمر اتخاذ قرار بشأن هيكل التمويل المطلوب وكمية الاموال التى يمكن الحصول عليها من كل مصدر وذلك عن طريق تحديد مصادر التمويل المناسبة مع الاخذ فى الحسبان تكلفة الحصول على الاموال من كل مصدر، ويتطلب الامر تخطيط هيكل التمويل حتى يمكن الحصول على رأس المال المستثمر بأقل تكلفة ممكنه . وفى هذا المجال يمكن الاختيار بين مصادر التمويل المختلفة فاما الاعتماد على اصدار اسهم عادية فقط أو الاعتماد على اصدار اسهم عادية بالاضافة إلى الاقتراض طويل الأجل، وفى هذه الحالة الاخيرة تتمثل تكلفة رأس المال فيما يلى:

تكلفة تتغير من سنة لاخرى فى صورة توزيعات الارباح للمساهمين، وتكلفة ثابتة تتمثل فى قيمة الفائدة التى تستحق على القروض سنويا، وكلما انخفض اجمالى هذه التكلفة إلى ادنى حد ممكن كلما دل ذلك على مثالية هيكل تمويل المشروع ) مع مراعاة القيود التى ترد فى التحليل التالى( ويتمثل جوهر رافعة التمويل فى اقتراض القروض بمعدل فائدة ثابت سنويا واستثمار تلك الاموال فى اعمال المشروع بحيث تحقق معدل عائد أعلى من معدل الفائدة الثابت الذى يتم دفعه لاصحاب القروض، وبالتالى يؤدى الفرق بين معدل العائد على الاصول المستثمرة ومعدل الفائدة الثابت إلى زيادة العائد على الأسهم العادية فالمشروع الذى يعتمد على القروض بدرجة كبيرة فى هيكل تمويله يتأثر برافعة التمويل بدرجة كبيرة ومن الممكن أن يكون هذا التأثير موجباً أو سالباً ويتوقف ذلك على معدل العائد على الأصول وعلاقته بالفائدة الثابتة على القروض، فإذا كان معدل العائد على الأصول أعلى من معدل الفائدة الثابتة كان أثر رافعة التمويل موجباً يؤدى إلى زيادة عائد الاسهم العادية، أما إذا كان معدل العائد على الأصول أقل من معدل الفائدة الثابتة التى تستحق على القروض فان أثر رافعة التمويل يكون سالبا ويؤدى إلى انخفاض عائد الاسهم العادية وفى هذه الحالة يكون الأفضل للمشروع تخفيض حجم التمويل بالاقتراض ويمكن توضيح ذلك فيما يلى بمثال مبسط. بفرض أن معدل الفائدة السنوى الثابت الذى يستحق على الاموال التى يقترضهاالمشروع 8 % وأن معدل العائد على الاصول المستثمرة 10 % سنويا فاذا اقترض المشروع 100000 جنيه فان مبلغ الفائدة السنوية التى تستحق على هذا المبلغ = 100000 8000 جنيه ، ويكون مقدار العائد الذى يحققه المشروع من استثمار هذا المبلغ = × 10000 ج وبالتالى فان الفرق بين مبلغ الفائدة المستحقة = × فى اعماله = 100000 على القروض وبين معدل العائد على الأصول وقدره 2000 جنيه يؤدى إلى زيادة العائد على الأسهم العادية وارتفاع قيمتها السوقية .

بالإضافة إلى ما سبق تتميز القروض بعدم خضوع الفائدة الثابتة المستحقة عليها لضرائب الدخل حيث تخصم من الوعاء الضريبى قبل حساب مقدار الضريبة المستحقة مما يؤدى إلى انخفاضه وبالتالى انخفاض اجمالى الضريبة المستحقة على المشروع ويمكن توضيح ذلك فيما يلى بمثال مبسط:

بفرض أن هناك مشروعين )س(، )ص( وفيما يلى البيانات الخاصة بكل منهما:

image_thumb[4]

وبفرض أن معدل العائد المحقق على الأصول المستثمرة فى كل من المشروعين 20 سنويا وأن معدل الفائدة السنوى الثابت 15 % فإن معدل العائد على رأس المال المملوك يتم حسابه كما يلى:

image_thumb[5]

يلاحظ أن:

المشروع )س( - لايستخدم أى نوع من الاقتراض ولذلك فان درجة استخدام رافعة التمويل لديه صفر ولاتوجد فوائد تخصم من الوعاء الضريبى الخاص به ) 000 ر 20 جنيه( . المشروع )ص( يستخدم قروضا بنسبة 50 % من اجمالى تمويله ولذلك فان درجة استخدام رافعة التمويل لديه 50 % وتخصم فوائد القروض من الوعاء الضريبى الخاص به 20000 جنيه - 7500 جنيه( وينخفض الوعاء الضريبى إلى ) 12500 جنيه( وبالتالى ( يرتفع معدل عائد الاسهم العادية إلى 5ر 12 % بينما فى المشروع )س( معدل العائد على . الاسهم العادية 10%

وقبل الانتهاء من توضيح مفهوم رافعة التمويل يجدر الاشارة إلى أن استخدام رافعة التمويل يمكن التعبير عنه أيضا بالمصطلحات الاتية:

Capital Gearing & Trading on The Equity

حيث يعبر كل مصطلح منهما عن استخدام القروض وفى هيكل تمويل المشروع بهدف تعظيم عائد الاسهم العادية .

6-16 الاستفادة من رافعة التمويل فى تخطيط الربحية:

إن الأسلوب السليم لفهم الاستخدام المفيد لرافعة التمويل فى مجال تخطيط الربحية هو تحليل تأثيرها على الربحية فى ظل حالات مختلفة، ويمكن توضيح ذلك بالمثال الآتى:

بفرض أن هناك ثلاثة مشروعات )أ(، )ب(، )ج( تعمل فى نفس مجال النشاط وأنها متساوية فى كافة ظروفها، وإنما تختلف فى سياساتها المالية كما يلى:

المشروع )أ( لايستخدم أى نوع من الاقتراض ولذلك فان درجة استخدام رافعة التمويل لديه = صفر .

المشروع )ب( يستخدم قروضا بنسبة 50 % من اجمالى رأس المال المستثمر وبالتالى . فان درجة استخدام رافعة التمويل لديه = 50%

المشروع)ج( يستخدم قروضا بنسبة 75 % من اجمالى رأس المال المستثمر وبالتالى . فان درجة استخدام رافعة التمويل لديه 75%

وأن قائمة المركز المالى المخططة لكل مشروع تظهر على الوجه التالى:

image_thumb[6]

image_thumb[7]

ويوضح الجدول التالى كيف تؤثر هذه الهياكل المالية الثلاثة على عائد الاسهم فى ظل الظروف الاقتصادية المختلفة .

image_thumb[8]

image_thumb[9]

يلاحظ على الجدول السابق ما يأتى: أ- عندما تكون الحالة الاقتصادية سيئة جدا فان هامش المبيعات يكون منخفضا وتربح المشروعات 2 % فقط على الأصول المستثمرة وعندما تكون الحالة الاقتصادية سيئة فقط فان عائد الأصول 5 % أما فى ظل الحالة العادية فان العائد يرتفع إلى 8 % وفى ظل الحالة المعتدلة يرتفع إلى 11 % أما فى ظل . % الظروف الحسنة 14%

ب- يتضح أثر استخدام رافعة التمويل على عائد الاسهم العادية فقد أدت إلى زيادة عائد الاسهم عند تغير عائد الأصول المستثمرة نتيجة تغير الحالة الاقتصادية من الحالة العادية إلى الحالة الحسنة .

ويتضح ذلك بالنسبة للمشروعين )ب(، )ج( والذى يستخدم كل منهما القروض فى هيكل التمويل، فمثلا تبلغ الزيادة فى العائد على الأصول بمقدار 5ر 37 % وهى نفس الزيادة فى عائد الاسهم العادية بالنسبة للمشروع )أ( وهو لايستخدم القروض .

أما بالنسبة للمشروع )ب( فان الزيادة فى العائد على الأصول بمقدار 5ر 37 % أدت . % لزيادة عائد حاملى الأسهم بمقدار 60 % ويستخدم القروض بنسبة 50 %

وبالنسبة للمشروع )ج( فان الزيادة فى العائد على الأصول بمقدار 5ر 37 % أدت إلى زيادة عائد حاملى الاسهم بمقدار 86 % وهو يستخدم أعلى نسبة من القروض أى 75 %.

ج- يمكن توضيح العلاقة بين معدلات العائد على الأصول ومعدلات العائد على الاسهم العادية للمشروعات الثلاثة بيانيا كما يلى:

image_thumb[10]

يتضح من الرسم البيانى السابق مدى التأثير المتبادل بين معدل العائد على الأصول المستثمرة وبين معدل العائد على الاسهم العادية بالنسبة للمشروعات الثلاثة . وتعد نقطة تقاطع المستقيمات الثلاثة أهم نقطة حيث يكون العائد على الأصول المستثمرة 6% وهى تكلفة الفائدة على القروض . ويمكن القول - عند زيادة معدل العائد على الأصول المستثمرة عن معدل الفائدة المدفوعة على القروض - أن استخدام القروض فى هيكل التمويل يكون مفيدا حيث يؤدى إلى زيادة معدل العائد على الأسهم العادية ، أما إذا كان معدل العائد على الأصول أقل من معدل فائدة القروض فان استخدام القروض فى هيكل التمويل يؤدى إلى انخفاض معدل عائد الاسهم العادية .

تحديد درجة رافعة التمويل:

يقصد بدرجة رافعة التمويل نسبة التغير فى دخل حاملى الاسهم الناتج عن التغير فى حجم الارباح، ويتم حسابها باستخدام النسبة الآتية:

image_thumb[11]

فعلى سبيل المثال:

إذا كان المشروع )أ( ارباحه 12500 جنيه قبل خصم الضرائب والفوائد المستحقة على قروضه وهى 2500 جنيه فان درجة رافعة التمويل تعادل =

image_thumb[12] العناصر التى تؤثر على درجة رافعة التمويل: .

يمكن استنتاج العناصر التى تؤثر على رافعة التمويل عن طريق دراسة النسبة الخاصة بحساب درجة رافعة التمويل وتشمل ما يأتى:

-1 معدل الفائدة حيث تؤدى زيادته إلى زيادة درجة رافعة التمويل والعكس بالعكس )بفرض ثبات كافة العناصر الأخرى( .

-2 دخل النشاط الصافى حيث تؤدى زيادته إلى انخفاض درجة رافعة التمويل والعكس بالعكس )بفرض ثبات كافة العناصر الأخرى( .

7-16 المخاطرة التى تحيط باستخدام رافعة التمويل:

افترضنا فى التحليل السابق توافر البيانات بصورة مؤكدة عن الظروف المتوقع حدوثها مستقبلا وذلك بهدف توضيح فائدة استخدام رافعة التمويل كأداة فعالة لتخطيط ربحية المشروع عن طريق زيادة العائد لحاملى الاسهم العادية . ولكن عند استخدام رافعة التمويل كأداة فعالة لتخطيط الربحية لابد أن يؤخذ فى الاعتبار عنصر المخاطرة وعدم التأكد الذى يحيط عادة بالمستقبل، فبالإضافة إلى مختلف الحالات الاقتصادية واحتمال حدوث كل منها ، يجب الأخذ فى الحسبان المخاطرة المتعلقة بانخفاض الارباح فى عام من الاعوام وبالتالى صعوبة دفع الفائدة الثابتة على القروض مما يؤدى إلى انخفاض عائد الاسهم العادية بدرجة ملحوظة .

كما أن كل زيادة فى مقدار القرض يترتب عليها ارتفاع درجة المخاطرة التى يتعرض لها اصحاب القروض نتيجة عدم وجود ضمان كاف من ملاك المشروع ولذلك يجب على الادارة المالية الموازنة بين كل هذه الامور من خلال محاولة الوصول إلى أفضل مزيج من مصادر التمويل طويلة الأجل .

لكل هذه الاسباب يجب أن نأخذ فى الحسبان مجموعة العوامل المؤثرة على هيكل التمويل وذلك قبل تحديد كمية الاستثمارات التى تمول عن طريق القروض . وهذه العوامل تتمثل فيما يلى:-

-1 معدل العائد المتوقع .

-2 مدى ثبات المبيعات المتوقعة .

-3 الهيكل التنافسى للصناعة .

-4 هيكل اصول الصناعة .

-5 مدى سيطرة كل من الملاك والمديرين وسلوك كل فئة منهم تجاه المخاطرة.

-6 موقف المقرضين تجاه المشروع .

وفيما يلى نوضح بايجاز كل عامل من هذه العوامل :

-1 معدل العائد المتوقع على الأصول المستثمرة:

معدل العائد المتوقع على الأصول المستثمرة يمكن اعتباره مقياسا لامكانية تعظيم عائد الاسهم العادية باستخدام رافعة التمويل . فعلى سبيل المثال إذا كان من المتوقع أن يحقق المشروع معدل عائد قدره 10 % فان التمويل عن طريق الاقتراض بمعدل فائدة ثابت أقل من 10 % يؤدى إلى تعظيم عائد الاسهم العادية .

من ناحية أخرى فان زيادة معدل العائد المتوقع على الأصول المستثمرة يؤدى إلى ارتفاع قيمة الاسهم العادية للمشروع فى السوق، وبالتالى يستطيع المشروع الموازنة بين فوائد التمويل عن طريق الاقتراض وبين التمويل عن طريق اصدار اسهم عادية وذلك لتحديد كمية القروض فى هيكل التمويل .

-2 مدى ثبات المبيعات المتوقعة:

يرتبط ثبات المبيعات المتوقعة بصورة مباشرة بتحديد المشروع لكمية القروض فى هيكل التمويل، اذ أن ثبات المبيعات المتوقعة يعنى ثبات الدخول المتوقعة للمشروع وبالتالى امكانية سداد الفوائد الثابتة للقروض كما أنه يدل على تحمل المشروع لمخاطرة أقل من مخاطرة الوضع الذى تنحرف فيه المبيعات والدخول .

-3 الهيكل التنافسى للصناعة:

ان امكانية الاستفادة من مزايا وفوائد الاقتراض تتوقف أيضا على مدى ثبات هامش الربح . ومن أهم العوامل المؤثرة فى تحديد هامش الربح ودرجة تذبذب الوضع التنافسى المحيط بالمشروع والذى يتوقف على سلوك المشروعات التى تعمل فى نفس مجال النشاط ورغبتها فى التوسع واحتمال ظهور مشروعات جديدة والظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المحيطة بها .

-4 هيكل الأصول:

يؤثر هيكل أصول المشروع فى مصادر التمويل بطرق عديدة، فالمشروعات التى يحتم طبيعة نشاطها اقتناء اصول ثابتة كبيرة القيمة تستخدم القروض طويلة الأجل بنسبة كبيرة أما المشروعات التى يحتم طبيعة نشاطها الحصول على اصول متداولة بدرجة كبيرة تستخدم القروض قصيرة الأجل بنسبة مرتفعة .

-5 مدى سيطرة كل من الملاك والمديرين وموقفهم تجاه المخاطرة:

فى المشروعات الكبيرة تتحمل ادارتها المسئولية باعتبارها وكيلا عن المساهمين ونظراً لتحملها المسئولية فهى عادة تكون أقل رغبة فى تحمل مخاطرة الالتزامات الثابتة التى يجب دفعها سنويا نتيجة الاقتراض طويل الأجل، وذلك بالرغم من أن الاقتراض طويل الأجل قد يؤدى إلى زيادة عائد حاملى الأسهم العادية خاصة عند ارتفاع عائد الاموال المستثمرة عن معدل الفائدة الثابت إلا أن الادارة فى بعض الاحيان تفضل تحقيق قدر مناسب من الربح ثم الاهتمام بتوسيع نشاط المشروع واستقراره. وهذا لايعنى أن سلوك الادارة فى جميع الاحوال وفى جميع المشروعات سوف يتجه نحو تحمل أقل مخاطرة لان الظروف تختلف من مشروع لآخر. أما بالنسبة للمشروعات الصغيرة والتى يديرها الملاك بأنفسهم فانه عادة ما يفضل اصحابها الاقتراض على اصدار اسهم عادية وذلك لتجنب مشاركة ملاك جدد فى الرقابة على اعمال المشروع ولثقتهم فى امكانية تحقيق الربح مستقبلا نظرا لأنه يكون لديهم عادة ثقة فى مستقبل مشروعاتهم ويمكنهم توقع المكاسب المتوقعة لانفسهم .

-6 موقف المقرضين:

كثيرا ما يكون لهذا الموقف أهمية خاصة، وقد يكون فى بعض الحالات المحدد الرئيسى لهيكل التمويل، وبالتالى يجب الاهتمام بوجهة نظر المقرضين وموقفهم تجاه المخاطرة . ومن المعتاد أن يكون لنصائحهم وآرائهم تجاه هيكل تمويل المشروع وزن كبير .

مما سبق نخلص إلى ما يلى:

تعبر رافعة التمويل عن استخدام القروض طويلة الأجل وقصيرة الأجل فى هيكل التمويل بهدف تعظيم عائد الاسهم العادية . وبالتالى فانها تعتبر من الادوات التحليلية المفيدة فى تخطيط ربحية المشروع بشرط أن يؤخذ فى الحسبان العوامل والمتغيرات المؤثرة على هذا الاستخدام مع مراعاة الاهتمام بدقة التنبؤ بهذه المتغيرات باستخدام الاساليب الرياضية والاحصائية:

8-16 العلاقة بين رافعة التشغيل ورافعة التمويل:

يتبين من دراسة رافعة التشغيل أنها تؤدى إلى تضخيم أثر التغير فى المبيعات على الارباح قبل حساب الضرائب كما يتبين من دراسة رافعة التمويل أنها تؤدى إلى تضخيم أثر التغير فى الارباح قبل حساب الضرائب على عائد حاملى الاسهم العادية .

ويمكن ايجاد مقياس للتأثيرات المركبة لرافعتى التشغيل والتمويل عن طريق ايجاد درجة الرافعة الاجمالية وذلك بدمج المعادلتين الخاصتين بقياس درجة رافعة التشغيل ودرجة رافعة التمويل كما يلى:

image_thumb[13]

=درجة رافعة التمويل× درجة رافعة التشغيل

ومن المعادلة السابقة يمكن استنتاج العوامل المؤثرة على درجة الرافعة الاجمالية وتتمثل فيما يلى:

-1 أن زيادة مستوى المبيعات تؤدى إلى انخفاض درجة الرافعة الاجمالية وذلك بفرض ثبات العناصر الاخرى .

-2 أن زيادة التكاليف الثابتة أو الفوائد تؤدى إلى ارتفاع درجة الرافعة الاجمالية وذلك بفرض ثبات العناصر الاخرى أيضا .

وبذلك يمكن لادارة المشروعات الجديدة ومشروعات الاحلال أو التوسع استخدام رافعة التشغيل عند تخطيط هيكل التكاليف واستخدام رافعة التمويل عند تخطيط هيكل التمويل حتى تستفيد من التأثيرات المركبة للرافعتين فى احداث تغييرات كبيرة فى ربحيتها .

9-16 تذكر

من الادوات الهامة التى يمكن استخدامها فى تخطيط ربحية المشروعات رافعة التشغيل ورافعة التمويل .

وتعتبر رافعة التشغيل من الادوات المفيدة التى يمكن استخدامها لتخطيط ربحية المنشآت الجديدة، والمنشآت القائمة التى ترغب فى التوسع وتعتمد رافعة التشغيل على بيان أثر التكاليف الثابتة على ربحية المنشأة بعد تجاوز نقطة التعادل )نقطة تساوى الايرادات الكلية مع التكاليف الكلية( وتحسب درجة رافعة التشغيل كما يلى:

image_thumb[14]أما رافعة التمويل، فيقصد بها توفير المال اللازم للاستثمارعن طريق الاقتراض بمعدل فائدة ثابت بهدف تحسين العائد لحاملى الاسهم العادية .

كما يقصد بدرجة رافعة التمويل نسبة التغير فى دخل حاملى الأسهم الناتج عن التغير فى حجم الارباح، ويتم حسابها كما يلى:

image_thumb[15]

10 أسئلة للمناقشة

السؤال الأول:

لكل عبارة من العبارات التالية المطلوب تحديد العبارات الصحيحة والعبارات الخاطئه مع التعليل المختصر

-1 إذا ارتفعت درجة الالية المستخدمة فى المشروع، زادت نسبة التكاليف المتغيرة إلى اجمالى التكاليف .

-2 يطلق على رافعة التشغيل احلال تكاليف الانتاج المتغيرة محل تكاليف الانتاج الثابتة وذلك بهدف زيادة الارباح عن طريق تخفيض التكاليف الاجمالية .

-3 تعتبر رافعة التشغيل من الادوات المفيدة فى تخطيط ربحية المنشأة وفى تقييم أدائها الاقتصادى .

-4 تتمثل العناصر المؤثرة على درجة رافعة التشغيل فى التكاليف الثابتة ومستوى المبيعات.

-5 تعتبر رافعة التشغيل من الادوات المفيدة فى تخطيط هياكل تكاليف المشروعات القائمة .

-6 تزداد درجة المخاطرة المحيطة بالمشروعات الاستثمارية، كلما ارتفعت درجة التشتت التى تصاحب تقديرات هذه المشروعات .

-7 فى حالة تمويل المشروع بواسطة القروض بنسبة 50 % من اجمالى رأس المال، فان . درجة رافعة التمويل لديه تعادل 50%

-8 أن ازدياد معدل الفائدة على القروض يؤدى إلى زيادة درجةرافعة التمويل بفرض ثبات كافة العناصر الأخرى .

-9 أن انخفاض مستوى المبيعات يؤدى إلى انخفاض درجة الرافعة الاجمالية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مفهوم التدفقات النقدية ومشكلات قياسها (الجزء الاول)

النماذج التقليدية لتقويم المشروعات الاستثمارية فى ظل ظروف التأكد

أهمية إستخدام التحليل الكمى فى التخطيط والرقابة على المشروعات الاستثمارية